نظرًا لتفاقم آفة المخدرات في لبنان وتزايد عدد الشّباب الذي تورط في هذه الآفة، وإيمانًا بمسؤولية الجمعيات والمؤسسات غير الحكوميّة تجاه مجتمعاتها، أقامت جمعيّة مؤسّسة البيت اللّبناني للبيئة ندوةً توعويةً بعنوان “الصّحة العقليّة والنّفسيّة في مجتمعنا وآفة المخدّرات”، في مقر الجمعية، بتاريخ 14آب 2024.
بدأت النّدوة بالنّشيد الوطني اللبناني تليه مقدّمة عريفة النّدوة الآنسة كارن زهر الدين حيث رحّبت بالحضور الكريم وقدّمت موضوع النّدوة، ومن ثم مع كلمة رئيس الجمعيّة الشّيخ نظام أبو خزام تحدّث فيها عن آفة المخدرات وانتشارها وسلط الضوء على دور الأهل وأهمّيّة أن يكونوا النّاصحين الأصدقاء لأولادهم حيث قال: “ليس بالقسوة تُربّى الأجيال” وختم بالقول: “الشجرة تحيا بواسطة جذورها، والإنسان بواسطة المجتمع”.
واستكملت الندوة مع كلمة عضو اللّقاء الرّوحي الشيخ إياد عبدالله، الّذي بدوره ركّز على نظرة الشّريعة الإسلاميّة إلى تعاطي المخدّرات ذاكرا الضروريّات الخمس في الدين الإسلامي ألا وهي: حفظ الدّين، حفظ النّفس، حفظ النّسل، حفظ العقل، وحفظ المال. وأشار إلى أنّ للمخدّرات تأثير سلبي على كلّ هذه الضّروريّات، والإتفاق الإسلامي على تحريم تعاطي المخدّرات. بعد ذلك كان الكلام لمستشار وزير الثّقافة ورئيس بلديّة دير دوريت الشّاعر أنطوان سعادة، الّذي أشار الى حاجة البلديّات الماسّة للدّعم من الدّولة كي تقوم بدورها الفعّال في محاربة هذه الآفة، كما سرد قصّة من خلال قصيدة موزونة عن فتى تورط بالمخدّرات بسبب معشر السّوء ودمَر حياته وحياة أهله.
بعدها مع سيزار محمود، مدير مؤسّسة مشاريع سيزار للسّياحة المستدامة، الّذي عرّف عن مشاريعه من مزارع وواحات في الطّبيعة في الباروك والفريديس، مسلّطٍا الضّوء على فرص العمل التي خلقها للشّباب وجوّ العمل الصّحي، حيث ينخرط الشّخص في المجتمع والبيئة ويبتعد عن الآفات الإجتماعية السّيئة الّتي من أبرزها تعاطي المخدّرات.
ومسك الختام الأهم كان لمحاضرة الرّائد علاء سليقا من مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائيّة. عرّف الرّائد عن أنواع المخدّرات ونتائج أخْذها على الدّماغ وباقي الجسد ذاكرًا مظاهر التّعاطي على الوجه والجلد. كما عدّد الأسباب الّتي توجّه الشّخص نحوها، وشرح عن الطّرق الّتي قد تصل المخدّرات إلى الّشخص دون علمه، محذّرًا عنها وكيف نتجنّبها. وفي الختام افتتح النّقاش حيث كان هناك مداخلات لكل من السادة الكرام: أمين سر جمعيّة الناس للناس حسن فواز، أعضاء نادي الصّباح الرّياضي كفرحيم، وغيرهم من الحضور.
وإختتمت النّدوة بصور تذكاريّة.